صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مبادرة الرئيس لتطوير الريف  المصرى.. انطلاقة نحو مستقبل أفضل

هاجر زين العابدين

الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 01:16 م

تطوير 1500 قرية من أصل 4800 قرية خلال 3 سنوات
 
الدولة بكافة جهودها تسعى لتوفير حياة آدمية للمواطنين على كافة الأصعدة، مما يجعلها تدخل وتيرة السباق مع الزمن والعمل على قدم وساق لرفع المستوى المعيشى للفرد، وتعد مبادرة "حياة كريمة" خطوة هامة لوجه جديد للريف والتنمية في مصر، ومعالجة الدولة لهذه القضايا يعمل على إعادة العلاقة بين المجتمعات النائية المهمشة والدولة إلى مسارها الصحيح فى الاعتمادية على الدولة من خلال توفير الخدمات، وفقاً للدراسة التى أصدرها المركز المصرى للدراسات المجتمعية.

ريف مصري جديد
وانطلاقا من رؤية مصر 2030، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير عام 2019، مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً على مستوى الدولة، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجاً، خاصة في القرى، وتستهدف المرحلة الأولى من المبادرة القرى ذات نسب الفقر من 70% فأكثر، وهي القرى الأكثر احتياجا التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة، أما المرحلة الثانية من المبادرة فتستهدف القري ذات نسب الفقر من50% إلى 70%، وهي القرى الفقيرة التي تحتاج إلى تدخل، ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى، أما المرحلة الثالثة من المبادرة تستهدف القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%  لنجد أن المبادرة تستهدف تطوير 1500 قرية من أصل 4800 قرية خلال 3 سنوات.

 

مرافق متكاملة
في العقود السابقة كانت هناك مبادرات الاهتمام بالريف المصري، ولكنها لم تكن بهذا الحجم وسرعة التنفيذ التي تستهدف الآن الآلاف من القرى المصرية لإلحاقها بعملية التطوير في مبادرة "حياة كريمة"، وبالمقارنة فى الأونة الأخيرة  قبل الثورة، هناك فارقاً كبيرا في معدل النمو وفقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الذى يوضح أن هناك  دفعة كبيرة لتنمية أقاليم مصر كلها، فلم يعد هناك إقليم بالدولة لم يشهد التطور، كما أصبحت هناك نوعية جديدة من التنمية، تستهدف الوصول إلى حياة أفضل للمواطن، بمنازل صحية، وصرف صحى ومرافق متكاملة ومتطورة.

 

سد الفجوة بين الريف والحضر
بتحليل الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية للدولة نجد أن التنمية فى العصور السابقة كانت خططها في الواقع تؤدي إلى تنمية الحضر على حساب الريف والمدن على حساب القري، وكانت النتيجة هي تكوين فروقات هائلة بين الريف والحضر، مما دفع المواطنين للهجرة إلى المدن، وخلق العشوائيات على الأرض الزراعية طالما أن العائد من الأرض لم يعد كافياً، لهذا تتجه الدولة لتطوير الريف المصري وتطوير سبل الرزق وتفعيل وسائل الإنتاج فى مقدمتها الزراعة التي باتت على موعد مع ثورة زراعية جديدة في مصر.

 

وقامت بتوفير 103 مليار جنيه لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر إحتياجاً وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
 
ووفقا لتقرير وزارة التضامن الاجتماعي حول الموقف التنفيذي للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي يتم تنفيذها بعدد ١٤٣ قرية في ١١ محافظة كمرحلة أولى، تم تنفيذ أكثر من ٩١ % من التدخلات التي تستهدف  تنفيذها، و تكلفة التدخلات التي تمت حتى الآن وصلت إلي ٥١٧  مليون جنيه، من إجمالي ٦٧٥ مليون جنيه، خصصت لقرى المرحلة الأولى، منها ١٠٠ مليون جنيه تم توجيهها للتمكين الاقتصادي بالقرى من أجل تحسين المستوى المعيشي  للأسر المستفيدة من المبادرة من خلال مشروعات يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة، ونحو ١٠٠ مليون جنيه  لتمويل أنشطة وخدمات بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير والشركة القابضه لمياه الشرب والصرف الصحي.

 

اقرأ أيضا: سباق «حياة كريمة» الخيري ينطلق إلى الخارج بقياده نبيلة مكرم

 

المرحلة الأولى
المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" لعام 2020  تضمنت تطوير ورفع كفاءة (21974) منزل لتصبح "سكن كريم" عبر تركيب أسقف لها، واستكمال وصلات مياه الشرب والصرف الصحي، وتنفيذ 51 وحدة صحية بكفاءة عالية، و استكمال 31 ألف تدخل لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية،  بالإضافة إلى تنفيذ 1100 فصل جديد يستوعب 44 ألف تلميذ لتقليل كثافة الفصول.

 

ويتم أيضا تحسين شبكات الطرق في 92 تجمع، فضلا عن خدمات الإنارة لربطها بمحاور التنمية بالمحافظات.

 

أما عن خدمات الوصول لمياه الشرب النظيفة، فيتم تحسين هذه الخدمات في 88 تجمع، وتوفير تدريب مهني وحرفي بقيمة 10 ملايين جنيه، وتغطية 47 تجمع بخدمات الصرف الصحي، وتقديم قروض تمويل لمشروعات صغيرة بقيمة 400 مليون جنيه.


 
المرحلة الثانية
هناك استعدادات لبدء المرحلة الثانية، وأوضحت الإحصائيات وفقاً لمشروعات مصر التنموية بداية المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي ستستهدف 214 تجمعاً ريفياً، خلال عامى 2021/2022 تبلغ 9.59 مليار جنيه، وتم وضع خطة تشاركية للمرحلة الثانية تستلزم تنفيذ عدة إجراءات، تضمنت رصد احتياجات ومقترحات المواطنين والمحافظات المستهدفة على مستوى 375 تجمع.

 

 هناك أهداف للمبادرة، وهى توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا فى 2019، وتشمل المبادرة القرى والنجوع وتشارك منظمات المجتمع المدني في تنفيذها، وستشهد زواج اليتيمات، وتشمل الأهداف،  الإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يوميا للمواطنين، ، فضلا عن رفع كاهل المعاناة عن الأسر الفقيرة، تركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد.

 

 المبادرة بدأت باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%، ورصد مبلغ  103  مليار جنيه للتنفيذ،  والتنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ.

 

اقرأ أيضا: المجمعات الخدمية في الريف المصري.. حياة أفضل وتخفيف لمعاناة المواطنين 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة